مواقف طريفة للتأمل
الدرس الأول
عرض قسٌ علىراهبة أن يصطحبها بسيارته من الدير الذي يقطنان فيه إلىالكنيسة.
وما أن انطلقتالمركبة بهماحتى وضع القس يده على ساق الراهبة التي بادرته:
- يا أبونا! هلتتذكر المزمور 129؟
أعاد القس يده إلى عجلة القيادة. ولكنه سرعان ما وضعها علىساقالراهبة مجددًا.
- يا أبونا! أُذكِّرك بالمزمور 129!
- المعذرة .. المعذرة. لنأعيدها ثانيةً. كم هي خطّاءةٌ هذه النفسالبشرية.
وصلا إلى الكنيسة. رمقت الراهبةالقس بنظرة مؤنبة وأطلقت تنهيدةً آسفةً ثمنزلت.
دلف القس إلى الكنيسة وفتحالكتاب المقدس فوجد في المزمور 129:
"واصلالسعي.حقق ما تصبو إليه.ابلغمنتهاه..ستنالالمجد".
مغزى القصة : إن عدمإحاطتك بتفاصيل عملك منشأنه أن يُفوّت عليك فرصًاذهبية.
الدرس الثاني
حانت ساعة الغداءفي المتجر فذهب البائع والمحاسب والمدير لتناولالطعام.
في طريقهم إلى المطعممرواببائع خردوات على الرصيف فاشتروا منه مصباحًاعتيقًا.
أثناء تقليبهمللسلعة، تصاعدالدخان من الفوهة ليتشكل ماردٌ هتف بهم بصوتٍ كالرعد:
- لكلٍ منكمأمنيةٌ واحدة.ولكم مني تحقيقهالكم.
سارع البائع للهتيف:
- أنا أولاً! أريدأن أجد نفسي أقود زروقًا سريعًا فيجزر البهاما والهواء يداعب وجهي. أومأ المارد بيدهفتلاشى البائع في غمضة عين. عندها ، تقافز المحاسبصارخًا:
- أنا بعده أرجوك! أريد أن أجد نفسي تحت أنامل مدلكةٍ سمراء في جزيرةهاواي.
لوّح المارد بذراعهفاختفىالمحاسب من المكان. وهنا حان دور مديرهم الذي قال ببرود:
- أريد أن أجدنفسي في المتجر بين البائع والمحاسب بعدانقضاء استراحة الغداء.
مغزىالقصة : إجعل مديرك أول المتكلمين حتى تعرف اتجاهالحديث.
الدرس الثالث
رأى أرنبٌصغيرنسرًا مسترخٍ في كسل على غصن شجرةٍباسقة.
قال الأرنب للنسر:
- هل استطيع أنأفعل مثلك وأجلس باسترخاء دونعمل؟
- بالطبع يا عزيزيالأرنب.
استلقى الأرنبعلى الأرضوأغمض عينيه في خمول ناسيًا الدنيا وما فيها.
مرثعلبٌ في المكان.وماأن شاهد الأرنب متمددًا حتى قفز عليهوالتهمه.
مغزى القصة : لايمكنك الجلوس دون عمل ما لم تكن من (الناس الليفوق)!
الدرس الرابع
كانت البطة تتحدثمع الثور فقالت له:
- ليتني استطيعبلوغ أعلى هذه الصخرة.
- ولم لا؟ (أجابالثور) يمكنني أن أضع لكِ بعض الروث حتى تساعدك علىالصعود.
وهكذاكان.
فياليوم الأول،سكب الثور روثهبجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها.
وفياليومالثاني، حثا الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصوللثلثي الصخرة.
وفياليوم الثالث كانتكومة الروث قد حاذت قمة الصخرة.
سارعت البطةللصعود،وما أنوضعت قدمها على قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌفأرداها.
مغزىالقصة : يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى. ولكنها لن تبقيك طويلاًهناك.
الدرس الخامس :
هبت رياحثلجيةعلى بلبلٍ صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرضمتجمدًا.
رآه حمارٌ عطوف فأهال عليهشيئًا من التراب ليدفئه.
شعر العصفوربالدفء فطفق يغرّد في استمتاع.
جذبالصوت ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفربالبلبل.
وبعد أناستحال الترابوحلاً، انتشل الذئب البلبل وأكله.
مغزىالقصة:
1) ليسكل من يحثو التراب فيوجهك عدوًا.
2) ليس كل من ينتشلك من الوحلصديقًا.
3) حينما تكونغارقًا في الوحل، فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقًا