هلا وغلا
يسعد اوقاتكم بكل خير يا الغالين
يستحضرني معنى الاغتراب ..
واقلب دفاتري العتيقة بين جنبات الوطن
هو بيتي الذي لا غنى عنه مثله مثل امي ..
اتنفس هواء الوطن ليشاركني وحدتي
في حين اسرق النسمات القادمه من اول زهرات مغترب
ويبقى المغترب عصفورا ضل يحلق الى ان انهكه التعب
ليعود الى عشه
هو ذلك .. الشعور بالانفصال عن الروح
نلجا الى ذلك الحضن الدافي الذي يذكرنا برائحة الوطن
وكل حبيب هو وطن
اشم رائحة الورد والياسمين وتصلني نفحات الياسمينة من امام منزلي
مع اول هبة ريح .. اذكر وقفتي امام تلك الياسمينة التي ما رضخت لريح
وكانت تودعنا في كل مره
مطلقة تلك الرائحة التي تقول بكل حنان : عودي .. فانا بانتظارك
محبوبتي ..
روحي لازالت عندك..
تحفظين كل الارواح حولك
نحلق مجتمعين لنلتقي في يوم ما امامك ..
قصيده اعجبتني ..
لأنك ذات يوم كنت
كل شيء ..
وأغلى شيء..
وأجمل شيء ..
وأقسى شيء ..
وأروع شيء ..
يأخذني الحنين إليك
عندما تشتد بي رياح الحزن
أبحث عن بقعة أرض تحتويني
بقعة أرض أتنفس الفرح فوقها
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أجلس وحدي
أقلب كتاب العمر
وأتجول في صفحات الأمس
وأقرأ سطور تاريخك العظيم بي
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما يأتي المساء
يداخلني الإحساس بالوحدة
وتنتابني رغبة في البكاء
فأبكي .. وأبكي ..وأبكي
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما تمطر السماء
أشعر بالغربة
وأشعر بالبرد
وأبحث عن وطن أعيد فيه طفولتي
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أسير في زحامهم
يملأني احساس باليتم
فأحلم بصدفة تأتي بك
وأبحث عنك بلا شعور
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أسافر في خيالي
وأزور قصر أحلامنا
وأتجول في طرقات أمانينا
وأحتضن أطفال خيالي
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما يأتي العيد
وأرتدي حرائر الحب
وأمسك ورود العشق بيدي
وأقف على دروب الأمل في انتظارك
ولا تأتي
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أقرأ رسائلك
وأتنفس الصدق بين حروفك
وأشم رائحة قلبك بين الأوراق
ويطل شوقك الي من بين السطور
وأناديك بصوت قلبي
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أصاب بالمرض
وأشعر بالوهن يأكلني
وأتشهى حنانك كالحلم
وتتضخم حاجتي لوجودك
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أجلس فوق التراب
وأكتب اسمك بلا شعور فوق الرمال
وأحفر بأناملي نفقا
وأحلم لو ينتهي هذا النفق اليك
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أحصي سنوات عمري
وأكتشف انك كنت اصدق مراحلي
وانك كنت اجمل سنواتي
وأن العمر الذي كان معك لن يتكرر
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أبدا حكاية جديدة
وأحاول عابثة أن انساك
وأشعر أن لا رغبة لي في أي جديد
وأستشعرك تتضخم بي عند كل بداية
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما يخيل لي أني سأموت
وأشعر بأن الموت يقترب مني
وأحلم بوجهك قبل نهايتي
وأشتاق صوتك كالأمنية الأخيرة
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما اتخذ قرار النسيان
وأنفذ خطواته بدقة متناهية
وأختبر نفسي عند كل ذكرى
فلا انجح .. ولا أنساك
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أحولك الى حكاية خرافية
وأسردها على قلبي قبل النوم
فأسمع بكاء قلبي
واستفساراته المتلهفة عنك
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما يختفي هذا الكون كله
ويغيب كل اهل الارض عن الارض
ولا يتبقى امامي سوى طيفك
عندها ... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما لاأرى ردودك هنا
كما عودتني ان تكون اول من يقرؤها
ولايتبقى سوى نسمة هواؤك
عندها ..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
لكل منا غربه .. ولكن الفاصل بين اغتراب الوطن و الروح
هو ذلك الافق الذي يختفي دون انذار
واكتب هناك ... مغترب